رونالدو (7) معانقا أنشيلوتي بعد الفوز على "برشلونة" يوم 25 تشرين الأول 2014 (أ ف ب)



كان قرار إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي «صعبا جدا» بحسب رئيس نادي «ريال مدريد» فلورنتينو بيريز. لكنه لا يغير من حقيقة الاستغناء عن مهندس إحراز النادي الملكي للقبه العاشر القياسي في دوري أبطال أوروبا بكرة القدم، وكأس ملك إسبانيا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في موسمين.
يبدو الإسباني رافايل بينيتيز المرشح الأبرز لخلافة أنشيلوتي عندما يتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد الأسبوع المقبل. لكن طريق بينيتيز وغيره إلى «سانتياغو برنابيو» لن يكون مفروشا بالورود مع حصول الإيطالي على دعم عدد من لاعبيه الأساسيين، وفي طليعتهم الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدم الدعم لمدربه يوم السبت الفائت، وأمل في العمل معه في الموسم المقبل.
بدوره كتب الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو على «تويتر»: «شكرا لكل شيء. أنت مدرب رائع حقا».
وأضاف لاعب الوسط الألماني طوني كروس: «شكرا لك أيها المدرب. كان من الممتع العمل معك. أتمنى لك الأفضل في المستقبل».
وشكر اللاعب الكولومبي الدولي خاميس رودريغز أنشيلوتي بقوله: «لقد تعلم الكثير منك في فترة قصيرة». بينما أعرب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة عن شكره «للسنتين الرائعتين».
هاكم الإيجابيات والسلبيات في عهد أنشيلوتي كما يستعرضها مراسل موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إسبانيا جوزيف ووكر.
الإيجابيات
بعد إحرازه لقبه التاسع في دوري أبطال أوروبا في العام 2002، بقي اللقب العاشر بعيدا عن متناوله. وبعد خروجه من نصف النهائي لثلاثة مواسم متتالية بين 2010 ـ 2011 و2012 ـ 2013، تم تكليف أنشيلوتي بمهمة تحقيق نتيجة أفضل، ونجح في ذلك خلال العام الفائت في لشبونة، عندما قاد «ريال مدريد» إلى الفوز على جاره «أتلتيكو مدريد» (4 ـ 1)، بعد التمديد.
وشرح حارس المرمى إيكر كاسياس مدى أهمية دوري أبطال أوروبا لـ «ريال مدريد» بالقول: «إنها مهمة جدا، مهمة كما كأس العالم، إن لم تكن أكثر بقليل». من الإيجابيات الأخرى الهدف الذي سجله غاريث بايل ضد «برشلونة» في نهائي كأس الملك العام 2014، بينما حقق الفريق 22 فوزا متتاليا في كل البطولات بين 16 أيلول من العام 2014 و20 كانون الأول في طريقه إلى إحراز كأس العالم للأندية.
السلبيات
على الرغم من السجل الملفت لأنشيلوتي خلال سنتين مع النادي، كان احتلال الفريق المركزين الثالث والثاني في الدوري أمرا غير مرض. لم يكن سجله المباشر ضد الغريمين المحليين المباشرين «برشلونة» و «أتلتيكو» جيدا. فشل أنشيلوتي في الفوز على «أتلتيكو» في الدوري، حيث أسفرت مواجهته الأولى مع فريق المدرب دييغو سيميوني عن الخسارة (صفر ـ 1)، في أيلول من العام 2014 مع وضع «أتلتيكو» حدا لـ14 سنة من دون فوز في «دربي» العاصمة. وفي ثماني مباريات بين الفريقين هذا الموسم فاز الفريق الأبيض مرة وحيدة. خسر في مباراتي الدوري (1 ـ 2)، و(صفر ـ 4)، ليحقق «أتلتيكو» فوزين على جاره المحلي للمرة الأولى منذ الموسم 1950 ـ 1951. ربما كان السقوط أمام «أتلتيكو» (صفر ـ 4)، على أرض ملعب «فيسنتي كالديرون» النتيجة الأسوأ في عهد أنشيلوتي. كما أن خسارته في ثلاث من أربع مباريات «كلاسيكو» في الدوري أضعفت قضيته.
وضع الفريق
ورث أنشيلوتي فريقا في صيف العام 2013 لم يحقق أي لقب في الموسم السابق. لكن ابن الـ55 سنة لم يتأخر في تخفيف الضغط في المعسكر المدريدي مع اعتماده أسلوبا يعتمد على استحواذ أكبر للكرة، مانحا لوكا مودريتش قيادة خط الوسط.
بعد اتخاذه القرار في موسمه الأول بنقل أنخل دي ماريا إلى خط الوسط للسماح لبايل بالانضمام إلى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في خط الهجوم، بات «ريال مدريد» قوة هجومية لا يُستهان بها. سيطر على إيقاع المباريات وسرعتها، وهو أمر تواصل في موسمه الثاني. كما ساهم هدوء أنشيلوتي في إيجاد وحدة أكبر في الفريق، مع إبداء لاعبين ومشجعين محبتهم له في مناسبات عدة في الأسابيع القليلة الماضية.
خزانة الكؤوس
إضافة إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في العام 2014، قاد أنشيلوتي «ريال مدريد» إلى إحراز كأس الملك على حساب «برشلونة». وفي شهر اب، أحرز الكأس السوبر الأوروبية للمرة الثانية بعد فوزه على «إشبيلية» (2 ـ صفر). وفي كانون الأول رفع كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق