تصدى الفنان التونسي صابر الرباعي للدفاع عن الأغنية المغاربية، معتبرًا أنها تجاوزت كل الحدود وصارت حاضرة بقوة في الشرق العربي، مبديًا أسفه في سياق آخر على الأحداث الدامية التي تشهدها بلدان عربية بعد "الربيع العربي"، وهي الأحداث التي أثرت بشكل كبير على نفسية المطربين والفنانين، على حد قوله، بحسب "البشاير".
ورد صابر الرباعي على سؤال طرحته CNN بالعربية في ندوة صحفية على هامش الدورة 21 من مهرجان فاس بالمغرب للموسيقى الروحية، قائلاً أن الحضور القوي للأغنية المغاربية، خاصة التونسية والمغربية والجزائرية، في السنوات الأخيرة، يؤكد تطوّرها وانتشارها في العالم العربي.
وزاد الرباعي أن الأغنية في الغالب لا تحتاج لجواز سفر، ولا تستطيع الحدود أن توقف انتشارها، كما أن نجاح الأغنية المغاربية، يعدّ نجاحًا للأغنية العربية،
وإثراءً لها، خاصة وأن الإيقاعات المغاربية تقترب كثيرًا من الإيقاعات المشرقية، خاصة الخليجية منها، معتبرًا أنه لا يجد أيّ ضرر في غناء المغاربيين باللهجة المشرقية.
وفي أجوبته على أسئلة أخرى طُرحت خلال هذه الندوة، دافع الرباعي عن مشاركته في برامج التنقيب عن المواهب الغنائية، إذ قال إنّ توقفه عن أنشطته وسهراته لمدة ثلاثة أشهر قصد المشاركة في البرامج المذكورة، يجعل التعويض المادي حقًا من حقوقه، خاصة وأن البرامج تبقى تجارية في النهاية، حتى مع استحضار دورها في تشجيع الفن.
وحول أحداث "الربيع العربي"، قال الرباعي إن الثورة التونسية مكّنت الشعب التونسي من حق التعبير الذي كان مخنوقًا فيما سبق، إلّا أنه لفت إلى أن عدم استقرار مجموعة من البلدان العربية، واستمرار أحداث العنف، يؤثر على نفسية المطربين، الذين يبقون جزءًا من مواطني المنطقة، غير أن هذه الأحداث، لا يجب أن تدفع بالفنانين إلى التوقف، يستدرك الرباعي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق